النهارده وانا مشيه فى وسط البلد شفت مشهد صغير من مشاهد الحياة

.......المشهد ده دور فى دماغى مية سؤال وسؤال

هل الانسان ممكن فى لحظة يفقد الاحساس بالحياة ؟؟؟ يعنى حياته تشبه مماته

 يعنى سئم الحياة بكل معانيها

شفت النهردة ولد صغير عنده حوالى 12,11 سنه لابس لبس بسيط جدا جدا

!!ّ! بيخطى خطوة خطوة على سور بحر يوسف ال سمكه يكفى بالكاد رجل وحده 

وماسك فى فرع من فروع شجرة وعمال يمشى على السور 

بيدور على ايييييه......... الله اعلم !!!

بس انا مش فهمه هى دى جرئة !!ولا الولد ده بيحاول يثبت لنفسه حاجة

يثبت لنفسه انه اقوى من اى ظروف وانه شجاع ومبيخفشى من قهر الدنيا


حسيت وهو ماشى انه لقى الحياة مرة وبرده الموت مر فقال اما اجرب حظى وقعد يقول

*حادى بادى كرنب زبادى شالو وحطواااااا كله علادى*

!!!بس يا ترى علادى دى هتكون فين فى البحر ولا البر الله اعلم

انا بضايق من الدنيا والظروف ساعات واقول اللهم اذا كان الموت خيرا لى 

فامتنى واذا كانت الحياة خيرا لى فاحينى

بس برجع وافتكر ابويا وامى واخواتى والنعم الى ربنا مدهالى واحلامى المشروعة 

اللي ان شاء الله هحققها فاتفاءل من تانى

!!!ياترى الولد ده مش مفكر حتى فى دمعة امه ولا هو اساسا ملوش اهل

بس اغرب حاجة انى لما شفته محستشى بالامان 

لان الشارع كان مليان على اخره بالرجالة ومفيش حد قرب ونزله

حسيت انهم ماشيين فى جنازة كل واحد سرحان فى همه 

ومعندوش استعداد يبص من حواليه

او انهم حاسين ان احنا كترنا اوى فى البلد وكترت مشاكلنا فاليموت يموت

 اهه هيفضى مكان لغيره وييجى غيره فى مجتمع فيه

 *من لم يزد فى المجتمع فهو زيادة عليه*

يلاقى نفسه زيادة فيغادرها ويرحل عنها بعيد

وهو مش زيادة لانه فشل انه يزيد لمجتمعه هو زيادة لان مجتمعه مدلوش فرصة يثبت قدراته

يا خسارة يا مصر يا حببتى كل يوم على الاقل بتخديلك مليون دعوة عليك

مع انك ملكيش ذنب فى حاجة ولا قولتى للغنى اسرق ولا للفقير اتعفف

بس نصيبك كده ان 10%من البلد يكلوها والعة

و40%عيشين تحت خط الفقر

و50%بيقولوا يا حيطة دارينا

وفى نهاية من لستوا ارى له نهاية واضحة

انتهيت من هذا الشارع الكئيب واغلقتوا الصفحة وفتحتوا صفحة جديدة من صفحات الحياة